رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتفاق مصرى- أردنى على تبادل الخبرات وإزالة معوقات الاستثمار

جانب من الاجتماعات
جانب من الاجتماعات

أشاد خبراء اقتصاديون أردنيون بنتائج اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المُشتركة، والتى اختتمت أعمالها فى مقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أمس الأول.

ووقع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية وزير الدفاع، على محضر اجتماعات الدورة، مؤكدين أنها تعزز التكامل والتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.

وأشاد وزير الاتصال الحكومى الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، الدكتور مهند المبيضين، بنتائج أعمال الدورة، واصفًا إياها بأنها كانت مثمرة وإيجابية للبلدين.

وقال «المبيضين»: «أجواء المباحثات بين أعضاء اللجنة برئاسة مدبولى والخصاونة كانت إيجابية للغاية، وأكدت قوة العلاقات بين القاهرة وعمان ومتانتها، وشهدت حضورًا كبيرًا من البلدين وفى مختلف المجالات».

وأضاف المتحدث الأردنى: «روح الحوار الأخوى بين مسئولى البلدين فى الاجتماعات كانت حاضرة بقوة على مختلف المستويات وجاءت تأكيدًا لتوجيهات قيادتى البلدين، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى».

وواصل: «الجانبان المصرى والأردنى كان لديهما حرص شديد على مناقشة كل المعوقات والعمل على إزالتها، من أجل تدعيم وتعزيز التواصل والتكامل والتعاون بين البلدين فى كل المجالات، والتعاون وتبادل الخبرات فى القطاعين السياحى والاقتصادى، كانت ضمن أولويات المباحثات خلال اجتماعات اللجنة بالقاهرة».

وأشار إلى العمل الثنائى بين القاهرة وعمان، فى إطار تعزيز توجيهات قيادتى البلدين على المستويات كافة، منوهًا إلى أن إطار التعاون الثلاثى عبر آلية العمل الثلاثى بين مصر والأردن والعراق كان أيضًا حاضرًا على جدول أعمال اللجنة.

وحول ملف الاستثمار فى البلدين، قال الدكتور مهند المبيضين إن الاجتماعات ناقشت ملف الاستثمار التبادلى بين مصر والأردن وتشجيع المستثمرين على المساهمة والعمل فى الفرص الاستثمارية فى البلدين، منوهًا بأن هناك حرصًا شديدًا من جانب البلدين على تشجيع الفرص الاستثمارية فى مختلف المجالات، وإزالة أى معوقات تحول دون تنفيذ هذه الرؤية المشتركة.

وبشأن لقاء الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الأردنى، قال «المبيضين» إن اللقاء كان وديًا للغاية ويؤكد متانة وقوة العلاقات بين مصر والأردن، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء نقل رسالة شفوية إلى الرئيس السيسى من العاهل الأردنى تضمنت الرؤية المشتركة للقاهرة وعمان، بشأن القضايا العربية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد أن الموقف المصرى الأردنى الصامد بشأن رفض الحرب على قطاع غزة، ورفض أى محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين، أو إيجاد أى ظروف للتهجير القسرى لهم من قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك الدعم المشترك نحو ضرورة وقف الحرب، يمثل عمود الخيمة لتلك المواقف والعلاقات الأخوية الراسخة التى تجمع مصر والأردن عبر التاريخ.

من جهته، قال الدكتور عامر الشوبكى، الباحث الاقتصادى الأردنى المتخصص فى شئون الطاقة، إن مصر والأردن يمثلان نموذجًا للعلاقات العربية فى مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن لدى القاهرة وعمان رؤية واضحة حول القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ويسعيان دائمًا إلى السلام والاستقرار والأمن فى المنطقة، بما يمثل مفتاح العمل والنمو الاقتصادى ومواجهة أى تحديات.

ورأى الصحفى المتخصص بالشأن الاقتصادى فى جريدة «الغد» الأردنية، طارق الدعجة، أن نتائج اجتماعات اللجنة فى القاهرة، جاءت انعكاسًا لقوة العلاقات المصرية الأردنية فى مختلف المجالات، خاصة على مستوى قيادتى البلدين، الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، منوهًا إلى أن مصر والأردن تربطهما علاقات تاريخية وراسخة وتعد نموذجًا للأخوة العربية العربية.