رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي فلسطيني: "نتنياهو" يرفض المفاوضات الداعية لوقف إطلاق النار

نتنياهو
نتنياهو

في تطور درامي هدد بإحباط جهود التهدئة بين حركة "حماس" وإسرائيل، اندلعت موجة جديدة من العنف على حدود قطاع غزة، وتحت أنظار العالم المتربص، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري ل"حماس" قذائفها نحو موقع كرم أبو سالم العسكري، الذي يبعد عن المعبر أكثر من ٢ كم باتجاه الشمال، مسببة سقوط ضحايا من جانب قوات الاحتلال.

ووسط هذه الأجواء المشحونة بالتوتر، أعلنت الكتائب أنها استهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب المعبر بصواريخها، دون الكشف عن موقع إطلاق القذائف، متحدية إسرائيل في خطوة من المتوقع أن تقابل برد قاس من الجانب الآخر.

الجيش الإسرائيلي يغلق معبر كرم أبو سالم بعد قصفه بالصواريخ | سكاي نيوز عربية
معبر كرم أبو سالم - أرشيفية

سياسي فلسطيني: "نتنياهو" يرفض المفاوضات الداعية لوقف إطلاق النار 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن القصف الإسرائيلي استهدف معبر كرم أبو سالم العسكري وليس المعبر التجاري، موضحًا أن هناك فرق بين المعبرين يصل إلى حوالي 2 كم.

وأوضح "الرقب"، في حديثه مع "الدستور"، أن عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة متواصلة يوميًا في مناطق مختلفة، ما يُسفر عن ارتقاء شهداء بشكل يومي، في إشارة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، لافتًا إلى أن القصف على معبر كرم أبو سالم العسكري جاء بعد استهداف مدينة رفح واغتيال قيادات من حركة الجهاد الإسلامي، في إطار عمليات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد أكثر من 26 فلسطينيًا.

الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس

ونفى ربط فشل المفاوضات بعملية قصف المعبر، معتبرًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الهروب من أي التزام، ويرفض بشكل قاطع أن تفضي المفاوضات إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن مطالب "حماس" بأن تفضي المفاوضات إلى وقف الحرب على غزة هو مطلب شرعي، لأن ما تمتلكه المقاومة فقط هو الأسرى، فإذا أخذ الاحتلال أسراه، فلا يوجد ما يمنعه من إكمال عمليات القتل ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن وقف الحرب على غزة كان شرطًا لإنهاء صفقات تبادل الأسرى بشكل كامل مع الجانب الإسرائيلي.